يا من دخلت قلبي بغير إذن فتربعت على عرش قلبي ، أحاط بك حبي بكل حنانا فوضعك فوق رأسي ، أنظر أعلى مني فلا أرى إلا قمرا منيرا ، أنظر عن يميني أرى سيلا من حب ، أنظر عن شمالي فلا أرى إلا نهرا من حنين ، فبين سهل الحب ونهر الحنين غرقنا معا ، وظللنا نغوص ونغوص في أحضان بعضنا ، كلما اشتد البرد ضممتك إلى قلبي ، وعندما اشتد ضغط الماء تناثرت أشلاؤنا ، اختلطت ببعضها البعض ، أخذت تسقط وتسقط .... حتى وصلنا إلى القاع ، قاع كل من سيل الحب ونهر الحنان ، ولكنه لم يكن قاع !!! لقد كانت أرض الجنة ، إنها تربة الحب مخلوط فيها بذور الحنان ، وفوق هذه التربة تجمعت أشلاؤنا ، نبتت أجسادنا ، لا كما كانت فقد اختلطت - أتذكرين يا حبيبتي – قام كلينا لكننا لم نعد نعرف أي جزء في هو لك وأي جزء فيك هو لي !
هكذا فعل فينا الحب