لا تحزني .. سيدتي .. لا تحزني
غاليتي ....
عندما يـ غلبُني الـ حنينُ اليكِ و يـ غلبُكِ بعدُ الحنين للبعيدُ
فـ لا تحزني ..... حينما
أشتاقُ لـ أنفاسُكِ
نعم سيدتي أني أُحبُكِ
فـ أُكسجينُ الحياةُ يُـ غالبُ أنفاسُ الحنينُ لكِ
فـ
الحنينُ لـ أنفاسُكِ
يؤرقُني
بل أنهُ
يكتمُ أنفاسي البعيدةُ عنكِ
فـ
لا تحزني ..... سيدتي
عندما إبتعدَ عن كبريائُكِ
بـ شموخُ حُبِ مُتغطرسُ
نعم سيدتي ( لا لا لا ) لا تحزني ..... و ما تحزني
فـ الحُبُ الصادقُ طاهرٌ كـ طهرُ الماءُ الزُلالُ
بل أنهُ أطهرُ من تغطرسُ محبتُكِ لي
فـ من أحبُكِ
يؤمنُ بـ أنَ البيوتُ لها أبوابٌ
و
أسوارٌ مُشيدةٌ
لا يمكنُ لـ ذئبٌ ماكرٌ أن يـ جتازُ أبوابُها و أسوارُها الشامخةُ
فـ عُذراً سيدتي لا تحزني ......
فـ أنا لستُ من تلكَ الذئابُ
سيدتي لا تحزني .....
لا تحزني .....
حينَ تـ تهاوىَ الشمسُ لـ مُعانقةُ لحظاتُ الأصيل
مودعتاً يومُنا الجميلُ
فـ
الليلُ يسدلُ بـ ظلامهُ الدامسُ مُعتماً كونُنا
فـ لا تحزني .....
و لا تهـابي .....
يا سيدتي .....
ظلامهُ الدامسُ
و
أحزانهُ المؤلمةُ
فـ
أشجانُ الليلُ ضوءٌ يُـ حاتي صدقُ مشاعرهُم
فــ
القمرُ يُـ نيرُ بـ شعاعهُ كونـُـنا
و النجومُ تُحلقُ حولهُ بـ شعاعُها الخافتُ
لا تحزني .....
فـ
القمرُ
و
نجومهُ
هُم من يؤنسُ بـ أخلاصٌ لياليهُم الدامسةُ بـ ظلامهُا الموحشُ
لـ قلوبٌ تؤمنُ بـ أنَ ظلامُ الليلُ مُهلكٌ لهُم
حين تـ عمىَ عيونهُم عن ضوءُ القمرُ
و يُكابرونَ
بـ كبرياءُ الشموخُ
سيدتي لا تحزني .....
فـ لنا عبرةٌ بـ كواكبُ الكونُ حينما يـ تغزلُ العُشاقُ بها
بـ قلوبٌ تؤمنُ أيمانٌ صريحٌ بمن خلقُها
و
خلقَ تلكَ الكواكبُ
فـ
القمرُ كُلٌ منا يؤمنُ بـ أنهُ كوكبٌ يضئُ ظلامُ الليلُ بـ جمالُ بهائهُ
فــــ
شعاعُ ضوءهُ أنيسٌ لـ سُهارُ الليلُ
و
هدوءُ لـ من يـ ؤمنُ بـ تجلى ظلامُ الليلُ لباساً لهُ
فـ لا تحزني ..... سيدتي
فـ القمرُ جميلٌ بـ ضوءُ شعاعهُ الهادئُ
و
مُخيفٌ حينما تـ عتريهُ الرهبةُ
لـ يبداءُ بـ الكسوفُ
فتـ تشكلُ أمامَ كُلُ عينٌ تراهُ لحظاتُها
بـ
أنكسارهُ
و
تعرتيهُ الرهبةُ و الهيبةُ الجليةُ
بـ لحظاتُ أختفائهُ الأبدي
نعم يا سيدتي ....
لا تحزني ......
فـ
مُفرداتُ غرامي لكِ حينما أتغنىَ
بـ حُبي لكِ
هو أمتدادٌ لـ ثقتي بـ أنَ القمرُ
حينما يعانقُ كبدُ السماءُ
أنما هو عُشقٌ جنوني
رُبما يرئَ العاشقُ الأعمىَ بـ عيناهُ ما لا يراهُ المُبصرُ
لا تحزني ......
لا تحزني ...... لا تحزني ......
لا تحزني ......
فـ
اللحظاتُ تسرقُ منا سكونُ الليلُ وهدوئهُ
وكذلكَ
فـ
إنَ أللحظاتُ لا ترحمُنا فـ تسرقُنا مع ضوضاءُ النهارُ