بسم الله الرحمن الرحيم. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. تذكر قول الله تعالى -الم يان للذين امنوا ان تخشع قلوبهم لذكر الله وما ننزل من الحق ولا يكونوا كالذين اوتوا الكتاب من قبل فطال عليهم
الامد فقست قلوبهم وكثير منهم فاسقون- اذا ضاقت نفسك يوما بالحياة فما عدت تطيق الامها وقسوتها اذا تملكك الضجر والياس واحسست بالحاجة الى الشكوى فلم تجد من تشكي اليه فتذكر ان لك ربا رحيما يسمع شكواك ويجيب دعواك واذا الممت بذنب في غفلة من امرك فافقت على لدغ ضميرك يؤرقك واذا نكست راسك خجلا من نفسك واحسست بالندم يمزق فؤادك فتذكر ان لك ربا غفورا يقبل التوبة ويعفو عن الذنوب والمعاصي قد فتح لك بابه ودعاك الى لقائه رحمة منه وفضلا تذكر قول النبي-صلى الله عليه وسلم-ارحنا بها يا بلال -انها -الصلاة-فالصلاة هي باب الرحمة وطلب الهداية هي اطمئنان للمذنبين هي ميوان النبوة فهي تشتمل على اسمى معاني العبودية والاتجاه الى الله تعالى والاستعانة به والتفويض اليه لها من الفضل والتاثير في ربط الصلة بالله تعالى ما ليس لشيئ اخر فهي قرة عين النبي -صلى الله عليه وسلم-فكان يقول عليه الصلاة والسلام وجعلت قرة عيني في الصلاة ليس الصلاة ان يقف الانسان بجسده وقلبه هائم في اودية الدنيا اننا بذالك قد افقدنا الصلاة معناها او قل فقدنا معنى الصلاة احبائي-فلنبدا من جديد ولنتعلم الوقوف بين يدي الله تعالى قال الحسن البصري اذا قمت الى الصلاة فقم قانتا كما امرك الله واياك والسهو والالتفات واياك ان ينظر الله اليك وتنظر الى غيره وتسال الله الجنة وتعوذ به من النار وقلبك ساه لا يدري ما تقول بلسانك من اجل ذالك كانت الصلاة عماد الدين وركنا من اهم اركانه -تذكروا قول النبي -صلى الله عليه وسلم-ما من امرئ مسلم تحضره صلاة مكتوبة فيحسن زضؤها وخشوعها وركوعها الا كانت كفارة لما سبق من الذنوب ما لم يؤت كبيرة وذالك الدهر كله عليك بكثرة السجود لله فانك لا تسجد سجدة الا رفعك الله بها درجة وحط بها عنك خطيئة-دمتم في حفظ الرحمن
